الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية زهير حمدي: أول مرة منذ اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي تأخذ القضية منعرجا حاسما

نشر في  01 ديسمبر 2018  (08:54)

قال زهير حمدي الامين العام للتيار الشعبي في تصريح ل"الشروق اون لاين  " انه و لأول مرة منذ اغتيال الشهيدين بلعيد و البراهمي  تأخذ القضية منعرجا حاسما لا فقط في مسار كشف حقيقة الاغتيالات بل في مسار اماطة اللثام عن مرحلة على غاية من الخطورة في تاريخ تونس الراهن

حين اوكل الشعب التونسي امره الى حزب لم يقطع مع عقلية الجماعة واسلوب العمل السري والاجهزة الموازية وفاء منه لقواعد النشأة وثقافة الدولة داخل الدولة وفق قوله .

و اضاف ان الحقائق الاخيرة وما تلاها من تعهد مجلس الامن القومي تعد خطوة مهمة رغم تأخرها قائلا  ان الذين حضروا اجتماع مجلس الامن كانوا على علم من قبل لكن اياديهم مغلولة بحسابات سياسية ومصالح على حساب الحق والامن

و اكد زهير حمدي أن القضية لم تعد مسالة قضائية بل مسالة سياسية بامتياز تهم الامن القومي ومستقبل تونس وامنها وعلاقاتها الاقليمية والدولية لذلك معالجتها والحسم فيها تكون سياسية اولا قبل المعالجة القضائية

و اكد ان الفرصة سانحة اليوم لتصفية هذه التركة الثقيلة على اسس واضحة بعيدا عن التسويات والصفقات التي اضرت كثيرا بالشعب التونسي مثلما حصل سنة 2013.

فامام راس الدولة فرصة كبيرة لممارسة التزاماته التي يخولها له الدستور بغض النظر عن ما تردده "المجاميع الغوغائية " بكون هيئة الدفاع  والجبهة تعمل لحساب الباجي

و اضاف حمدي ان مآل المعركة وطلباتهم لا تتجاوز ارجاع الامور الى نصابها واخضاع النهضة الى مقتضيات العمل المدني العلني ومحاسبة من اجرموا لاغير ولا علاقة لقواعد النهضة وجزء كبير من قياداتها بهذه المحاسبة

و انتهى بالقول ان غلق الملف على هذه الاسس فيه مصلحة للنهضة التي نصحها بعدم اللجوء الى التصعيد والمكابرة وفيه ايضا مصلحة لتونس لان هذا هو الطريق الوحيد لتنقية المناخ السياسي ودخول تونس مرحلة جديدة تأخرت كثيرا ولم تعد تونس تتحمل تأخرها.

المصدر: الشروق